فارس علي 910

أخر دخول: 6 يوماً

في البداية اود ان اشكرك على رغبتك في التعرف علي و اليك بياناتي
اسمي فارس علي 910, ذكر, وعمري 25 عاما , وانا اقيم في دولة الامارات, مدينة أبوظبي , وعن حالتي الاجتماعية فأنا اعزب, وعن مهنتي فأنا لا تعليق, اما مؤهلي العلمي فهو ثانوي


اليك بيانات أخرى عني:

أتحدث عن نفسي؟! حسناً .. احم احم ! في زحمة مدينة أبوظبي، وبين أزقتها المتشابكة، وضواحيها الهادئة، عشتُ أنا، ابن الخامسة والعشرين ربيعًا. كنتُ مثالًا للشاب الطموح المُجد، تركتُ مقاعد الجامعة مبكرًا، حاملًا على كتفي مسؤولية إعالة أسرتي، متخليًا عن أحلامي الشخصية في سبيل تحقيق راحة من أحب. تراني مع خيوط الفجر الأولى أشق طريقي إلى عملي، وعيناي تلمعان بالأمل والإصرار. مرت الأيام، والليالي تتعاقب، وأنا غارق في عملي، أكدح وأجتهد. لكن، مع كل نجاح حققته، كان هناك فراغ يتنامى في قلبي، شعور بالوحدة يتسلل إلى روحي كلما عدتُ إلى بيتي. وفي ليلةٍ من ليالي الصيف، حين كان القمر يتسلل من نافذة غرفتي، تذكرتُ قريبتي، تلك الفتاة الجميلة التي لم ألتقها قط تقطن في بلدٍ بعيد. كان تخيل وجهها الملائكي وضحكتها العذبة تملأ قلبي بالدفء والحنين كزوجة. أخذتُ أتخيل حياةً معها، بيتًا يملؤه الحب والسعادة. لكن، كأنت الأقدار تبعدني عن هذا الطريق . فالظروف لم تكن لتسمح بهذا الزواج. كانت المسافات تفصل بيننا، والعوائق تتكاثر كلما فكرتُ في الأمر. حاولتُ أن أدفن هذه الرغبة في أعماق قلبي، وأن أغرق نفسي في العمل أكثر وأكثر. مرت الأيام ثقيلة، وأنا أحمل في قلبي جمرة متقدة من الشوق والحنين. كنتُ كلما رأيتُ زوجين سعيدين في الشارع، أو أسرة تضحك وتمرح، شعرتُ بألم يعتصر قلبي. حاولتُ أن أتجاهل هذا الشعور، أن أدفنه تحت أكوام من العمل والإنجازات، لكنه كان ينبعث من جديد في كل مرة دون سابق إنذار. وذات مساءٍ، بينما كنتُ أجرُّ خطواتي المثقلة بهموم النهار عائدًا إلى بيتي، وقد نال مني التعب ما ناله، وأرهقتني ساعات العمل الطوال، إذ بأذني تلتقط أصداء موسيقى صاخبة تشق سكون الليل. رفعتُ بصري المُتعب لأرى أضواءً متراقصة تتلألأ في سماء الحي، كأنها نجوم هبطت من عليائها لتشارك في احتفالٍ أرضي. توقفتُ للحظة، وقد شدني الفضول إلى مصدر هذا الصخب البهيج. كان ذلك من بيت جاري البعيد، حيث كان يُقام حفل زفاف. وقفتُ مُسمرًا في مكاني، أراقب المشهد من بعيد، كأنني غريب يتلصص على فرحة لا تخصه. رأيتُ الفرحة تغمر المكان، تتسلل من النوافذ المضاءة، وتفيض من الأبواب المفتوحة على مصراعيها. سمعتُ ضحكات السعادة تتعالى، تملأ الفضاء بنغماتها العذبة، وكأنها تسخر من وحدتي وصمتي. راقبتُ الناس يتوافدون، يحملون الهدايا والابتسامات، يتبادلون التهاني والتبريكات. وأنا واقف هناك، شاهد صامت على فرحة الآخرين، أشعر بغصة في حلقي وحسرة في قلبي. في تلك اللحظات، شعرتُ بالوحدة تلتف حولي كرداء ثقيل، وأحسستُ بالفراغ يتسع في صدري كهوة سحيقة. وفجأة، كأنما انفجر بركان في داخلي. شعرتُ بكل رغباتي المكبوتة، وأحلامي المؤجلة، تندفع بقوة لا يمكن إيقافها. أحسستُ بدموع حارقة تترقرق في عيني، وبغصة في حلقي تكاد تخنقني. هرولتُ إلى بيتي، أغلقتُ الباب خلفي بعنف، وانهرتُ على الأرض منسدل على ظهري أتفكر في حالي. في تلك اللحظة، أدركتُ أن حياتي لن تكون كاملة بدون شريكة تشاركني حياتي. وها أنا اليوم، أجد نفسي أمام شاشة الحاسوب، أتصفح هذا الموقع الإلكتروني، وأسرد قصتي بأنامل مترددة. عيناي تتنقلان بين الصفحات، باحثتين عن وجه امرأة قد تخطت عتبة الأربعين، يحمل في تجاعيدها الرقيقة حكمة السنين، وعينين تعكسان خبرة الحياة وعمقها. أتطلع إلى روح ناضجة، قد تجاوزت مرحلة المراهقة وتقلباتها العاطفية، وارتقت إلى سماء الاتزان والرزانة. أبحث عن قلب عرف معنى الحب الحقيقي، وعقل صقلته التجارب، فأصبح كالماس في صلابته وبريقه. أنا حقا لست أدري ما الذي دفعني إلى هذا المنعطف في حياتي. ربما هو إحساس عميق بأن الجمال الحقيقي يكمن في النضج الفكري والعاطفي. أو لعله شعور متنامٍ بأن الحياة أعمق وأغنى من أن تُختزل في مظاهر زائلة. أجدني منجذبًا إلى النساء اللواتي عركتهن الحياة، فصقلت شخصياتهن وأثرت تجاربهن. أبحث عن شريكة تفهم أن الحب ليس مجرد نزوة عابرة، بل هو رحلة طويلة تحتاج إلى الصبر والتفاهم والحكمة. أتوق إلى علاقة تتجاوز السطحيات، إلى عمق المشاعر وتعقيدات الحياة. في خضم هذا البحث، أدركت أن ما أسعى إليه ليس مجرد شريكة حياة، بل رفيقة درب تشاركني فهم الحياة بكل تعقيداتها. أبحث عن امرأة تقدر قيمة الاستقرار والتفاهم، وتدرك أن الحب الحقيقي يتجلى في التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية. وفوق كل ذلك، أتطلع إلى امرأة تمتلك من الحكمة ما يجعلها تتفهم ظروفي الصعبة بعمق وبصيرة. امرأة تدرك أن لكل منا قصته الخاصة، وأن تجاربنا السابقة، بحلوها ومرها، هي ما شكلت ملامح حاضرنا. أبحث عمن تستطيع أن تقرأ ما بين السطور في كتاب حياتي، وتتقبل فصوله كما هي، بكل ما فيها من نجاحات وإخفاقات، من أفراح وأحزان. فالتفهم الحقيقي هو ما يبني جسورًا متينة بين القلوب، ويخلق توافقًا روحيًا يتجاوز حدود الزمن والمكان. وفي النهاية، أتنهد بعمق وأنا أتأمل الكلمات التي خطتها أناملي على هذه الشاشة الباردة. تتسلل إلى نفسي أسئلة ثقيلة، تكاد تعصف بما تبقى من أملي: أتراني أسير في طريق موحش لا نهاية له؟ كيف لي أن أعثر على تلك المرأة التي نسجتها مخيلتي من خيوط الأحلام والآمال؟ امرأة تجمع بين أصالة الماضي وحكمة الحاضر، تحمل في قلبها دفء الحنان وفي عقلها نور الفهم. في لحظة صفاء نادرة وأنا أكتب، أجد نفسي أتساءل عن جدوى هذا السعي. هل أنا حقًا جاد وأعتقد أن مثل هذه المرأة موجودة هنا، أم أنني أتشبث بوهم جميل يخفف عني وطأة الوحدة؟ وإن وجدت - يا للعجب - فهل سترى في ما أنا فيه من حال ما يستحق القبول والرضا عندها؟ لعلي حقاً لستُ جاداً، ربما كل ما أفعله الآن هو محاولة لتفريغ ما يعتمل في صدري من مشاعر متضاربة وأفكار متشابكة. أكتب وأكتب، غير عابئ بمن قد يقرأ هذه السطور أو يمر عليها مرور الكرام. ربما يقرؤها بعضهم فيرى فيها سخافات رجل يائس ، أو هذيان قلب مُتعب. أغمض عيني للحظة، محاولًا استجماع شتات أفكاري. هذه هي حالي، وهذه هي قصتي بكل ما فيها من مرارة وأمل. أجدني عالقًا بين رغبة جامحة و إدراك مؤلم لقسوة الواقع وصعوبة تحقيق ما أصبو إليه.


معلومات عن النصف الاخر الذي ارغب فيه:

شخصية أستطاعت تحمل قراءة سخافاتي في الأعلى :)

تنبيه!

للمراسلة يجب عليك ان تقوم بعملية تسجيل الدخول

اشترك الان مجانا